أوضح المؤلف خالد بن محمد العمر، إبان تدشينه في معرض الرياض الدولي للكتاب 2022، لكتابه الذي يحمل عنوان “القيادة بالمرجلة“، بأن القيادة الإدارية بأبعادها المختلفة ومدارسها المتنوعة عبر تاريخها القديم والحديث مرت بمراحل وتحديثات كثيرة، ولأن القيادة تعرف بأنها القدرة على التفاعل مع الأفراد و التأثير فيهم لجعلهم يرغبون في إنجاز أهداف المجموعة عن طريق السمات التي توجد في القائد فإن “المرجلة” بمفهومها الشعبي وسماتها المعروفة من فراسة ودهاء، وحكمة وسياسة، وحزم وعزيمة، وهمة وإقدام، وسمعة وقدوة حسنة، وعفة وعدل، واهتمام ووفاء، وكرم وطيبة، وجزالة وإنجاز، وطموح وتواضع بالإضافة إلى تجنب الطرق المشبوهة في الكسب والتواصل مع الآخرين، متفقان في الهدف نفسه وهو التأثير على الآخرين للتفاعل والإنجاز.
ويتناول كتاب “القيادة بالمرجلة” أبرز السمات التي يجب أن يتحلى بها القائد لامتلاك القدرة على تطبيق “القيادة بالمرجلة”، حيث ركز المؤلف على ثمان سمات، أولها “التحفيز” كونه ينتج عنه الكثير من الاستجابات من المتلقي وردود الأفعال الإيجابية، أما السمة الثانية فهي “الحزم” بشرط ألا تتحول إلى استبداد كون تعريف الحزم هو ضبط الإنسان لأمره والأخذ فيه بالثقة والتعامل معه كما يجب دون مبالغة، فيما كانت السمة الثالثة هي “القدوة” والتي قيل فيها “لا تنهى عن خلق وتأتي مثله .. عار عليك إذا فعلت عظيم”، وبذات الأهمية لما سبق تأتي أهمية “العدالة” والتي هي السمة الرابعة التي يجب أن يتحلى بها من يتطلع لأن يكون قائداً بالمرجلة.
كما يجب أن يحقق من يتطلع إلى القيادة الإدارية الفعالة بأسلوب المرجلة السمة الخامسة والتي هي “الإنجاز” علماً بأنها لن تتحقق إذا لم يتحلى القائد بالسمات السابقة، وفيما يخص التواصل مع فريق العمل إذا لم يتحلى القائد بالقدرة على “الاستماع” فلن يفهم أو يدرك ما يدور حوله وما يمكن تحقيقه بالأعمال من خلال معرفة الإيجابيات والسلبيات ببيئة العمل التي يديرها، كما لا يمكن للقائد تحقيق الإنجازات إذا لم يتحلى بالسمة السابعة والتي هي “الطموح“، وعلى الرغم من أن المؤلف أدرج السمة الثامنة بالأخير إلا أنه يراها مهمة جداً والتي هي “التواضع” والتي تمكنه للتعاون مع فريق العمل وتحقيق أفضل النتائج.
كما أن الكتاب يشتمل على نتائج لجملة من الاستطلاعات التي تم أجراءها مع قادة في بيئة الأعمال السعودية.