#حديث_تنفيذي

” الرؤية ” .. مهارة وصفة حاسمة للرئيس التنفيذي ..

يبدو أن ” الرؤية ” أصبحت عاملاً مهماً في اختيار الرئيس التنفيذي الأنسب للشركات في الوقت الحالي ..

في السابق كان الأمر صعباً وليس بذات الأهمية .. ربما لبطء التحول والتطور في قطاعات الأعمال بأنواعها .. وبالتالي طول المدى الذي كانت ” الرؤية ” يفترض أن تعبر عنه .. مما يصعب مهمة الاستشراف ..

اليوم أصبح الأمر حاسماً .. وفي ذات الوقت أسهل من السابق … فالمدى أصبح قصيراً .. بفعل التسارع الواضح في التغيرات والتطور العلمي والتقني ..
أمامنا تحولات كبيرة تتطلب تأمل وصياغة ” الرؤية ” حولها بشكل واضح .. تغيرات سياسية على خريطة العالم .. اقتصادات ناشئة وقادمة في العقدين القادمين بدأت ملامحها تتشكل … تقنيات حديثة على وشك النضج وتحديد دورها بشكله النهائي في السنوات القادمة … تجارب عالمية في التعامل مع الأزمات – مالية وصحية وسياسية – في السنوات الأخيرة تنبىء عن أسلوب جديدة في الإدارة العالمية .. تثبيت لحقائق وواقع كان البعض يعتقد تغيره وإندثاره في السنوات الماضية …

لذا فربما كان توفر ” الرؤية ” لدى الرئيس التنفيذي هي من الصفات الأهم في الوقت الحالي .. فالتغير السريع يتطلب قائداً صاحب ” رؤية ” يستطيع من خلالها توقع المستقبل القريب .. والاستعداد له بأفضل طريقة .. استعداداً يستغل فيه أكبر قدر من الفرص التي يحملها هذا التغير المتسارع … بالإضافة إلى تقليص أي خسائر أو سلبيات قد يحملها معه كذلك .

كانت ” الرؤية ” مهارة تميز بها رؤساء تنفيذيون ومؤسسو شركات كبرى في العالم .. نستعرض هنا دورها لدى بعضهم ..

يقول جيف بيزوس مؤسس أمازون .. ” كنا عنيدين فيما يخص رؤيتنا .. مرنين فيما يخص التفاصيل ” ..
ويشير كمثال إلى محاولاتهم الفاشلة في جلب البائعين الطرف الثالث للمنصة ، حتى استطاعوا في النهاية تحقيق ذلك .

والت ديزني يقول ” إن كنت تستطيع تخيلها ,, فأنت تستطيع تحقيقها ” ..
من المعروف عن ديزني أنه حدد رؤيته في نشاط المدن الترفيهية في وقت مبكر من حياته ، ولم يضعها قيد التنفيذ إلا بعد حوالي عشرين عاماً .. عندما تهيأت له الظروف .

جاك ويلش يذكر بأن ” القائد الجيد .. هو من يصنع الرؤية .. ويوضحها لغيره .. ثم يمتلكها بإيمان كبير … وبلا ملل يسعى لتحقيقها ” .

من جهته يقول جيف وينر مؤسس شبكة لينكدإن فيما معناه .. ” الرؤية هي نجمة الشمال … تحدد اتجاه الرحلة .. لكن لا ينبغي أن تكون تفاصيل العمل حولها بشكل عميق ” ..

وأخيراً .. يقول زيق زاقلر … ” لا يجب أن تكون عظيماً لتبدأ .. لكن يجب أن تبدأ لتكون عظيماً ” …